التخطي إلى المحتوى

حذرت روسيا مجدداً من اللعب بالنار، إذا سمح الغرب لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، وكشفت الاستخبارات الروسية عن تورط غربي في توجيه ضربات كييف ضد الأراضي الروسية، والتحضير لاستفزاز في محطات الطاقة النووية، والتحضير لاستخدام مواد سامة واتهام روسيا بالمسؤولية، في وقت يحضر الاتحاد الأوروبي لإقرار نظام جديد للعقوبات ضد روسيا.
فقد قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الحديث عن قصف القوات الأوكرانية لعمق الأراضي الروسية بأسلحة غربية، هو لعب بالنار قد يسفر عن عواقب خطيرة. وأضاف: «كما قال الرئيس فلاديمير بوتين، سنتخذ القرارات المناسبة انطلاقاً من فهمنا للتهديدات التي يشكلها الغرب. استخلصوا الاستنتاجات بأنفسكم».
وكشف جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية عن نقل الولايات المتحدة بيانات إلى كييف لتوجيه ضرباتها ضد الأراضي الروسية. جاء ذلك على لسان رئيس الجهاز سيرغي ناريشكين ضمن كلمته أمام الاجتماع الخامس والخمسين لمجلس رؤساء الأجهزة الأمنية والخدمات الخاصة لدول رابطة الدول المستقلة بأستانا، حيث تابع: «وفقاً لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، كانت الاستخبارات الأمريكية، ومنذ بداية الصراع في أوكرانيا، توفر معلومات وبيانات لنظام كييف بشأن هجمات على البنية التحتية المدنية الروسية».
كما كشف ناريشكين عن مخططات لأجهزة الاستخبارات الغربية بمساعدة النظام في كييف لمهاجمة محطات الطاقة النووية الروسية. وأضاف أن أجهزة الاستخبارات الغربية، وتحديداً جهاز Mi-6 البريطاني، كانت تقوم بإعداد مجموعات التخريب والاستطلاع الأوكرانية للقيام باستفزازات في عدد من محطات الطاقة النووية الروسية.
وصرح إيغور كيريلوف قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي بالجيش الروسي بأن أوكرانيا تستعد لتنفيذ استفزاز هدفه اتهام روسيا باستخدام مواد سامة في عمليتها العسكرية الخاصة. وأضاف أن ثمة أدلة على تدريب جنود أوكرانيين على إطلاق ذخائر كيميائية بأنظمة مدفعية غربية الصنع. وقال كيريلوف إن دليلاً آخر على الاستفزازات الأوكرانية الوشيكة هو توريد معدات الحماية الشخصية غربية الصنع إلى أوكرانيا بكميات مفرطة بالنسبة لدولة لا تمتلك أسلحة كيميائية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الاثنين أن قواتها سيطرت على بلدة هروديفكا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا. وتقع البلدة أعلى الطرق الشرقية المؤدية إلى المركز اللوجستي الأوكراني بوكروفسك، وأشارت إلى أن إجمالي خسائر الجيش الأوكراني خلال 24 ساعة بلغت نحو 1715 جندياً، إضافة إلى تدمير محطة رادار متعددة الوظائف RADA RPS-42 إسرائيلية الصنع، وذلك بعد الإعلان عن تدمير رادار مماثل السبت الماضي، كما أصابت البنية التحتية لمطارين عسكريين ومستودعات ذخيرة ومعدات عسكرية تقنية وورشات إنتاج ومواقع تخزين مسيرات، إضافة إلى تجمعات للقوات والمعدات العسكرية للعدو في 129 منطقة. وأعلنت الوزارة أن صاروخاً من طراز «إسكندر» دمر نقطة انتشار مؤقتة لأحد ألوية القوات الأوكرانية داخل مؤسسة صناعية في مدينة بافلوغراد بمقاطعة دنيبروبيتروفسك
وأفادت الوزارة بأن أوكرانيا فقدت على محور كورسك نحو 150 جندياً خلال يوم، ما رفع مجموع خسائرها إلى أكثر من 21 ألف جندي منذ شن الهجوم على كورسك مطلع أغسطس/آب الماضي.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية الاثنين إنها أسقطت 32 مسيرة وصاروخين من طراز كينجال أطلقتها روسيا. وأضافت أن صاروخاً من طراز كينجال سقط في منطقة مطار ستاروكوستيانتينيف في خملنيتسكي. وقالت إن حطام صواريخ سقط في ثلاث مناطق خلال ساعة الذروة الصباحية، لكن لم ترد أنباء عن خسائر بشرية أو أضرار كبيرة جراء الهجوم الذي أطلقت فيه روسيا صواريخ كينجال فرط صوتية.
إلى جانب ذلك، يعتزم مجلس الاتحاد الأوروبي على المستوى الوزاري، الموافقة على نظام جديد للعقوبات ضد روسيا ونشره، وذلك بزعم «أعمالها المزعزعة للاستقرار في الخارج».
وقال مصدر أوروبي رفيع المستوى، إنه من المقرر أن تتم الموافقة على المقترح اليوم الثلاثاء. ووافق الممثلون الدائمون لدول الاتحاد الأوروبي مبدئياً على هذا النظام الجديد لفرض العقوبات ضد روسيا. والحديث لا يدور حتى الآن إلا عن إطار العقوبات الذي يحدد معايير إضافة الأفراد والمنظمات إلى «القوائم السوداء». (وكالات)

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *