التخطي إلى المحتوى

تجددت، أمس الأحد، الدعوات الدولية المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، في الذكرى الأولى لهجوم 7 أكتوبر الذي يصادف اليوم الاثنين، وبينما شدد لبنان على أهمية وقف إطلاق النار، أكدت نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية كامالا هاريس أنها ستواصل «الضغط» على إسرائيل ودول المنطقة من أجل وقف إطلاق النار في غزة، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف سفك الدماء في غزة ولبنان، في حين شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مكالمة مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو على أنه حان الوقت لوقف إطلاق النار، في حين رحبت مصر بدعوة الرئيس الفرنسي إلى وقف تصدير السلاح إلى إسرائيل.
وقالت هاريس بحسب مقاطع بثت، أمس الأحد، من مقابلة أجرتها معها شبكة «سي بي إس»، إن واشنطن تعمل مع إسرائيل على المساعدات الإنسانية و«ضرورة (التوصل إلى) اتفاق يتيح الإفراج عن الرهائن وإرساء وقف لإطلاق النار. وسنواصل الضغط على إسرائيل و(دول) المنطقة، بما في ذلك على القادة العرب». لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «لا يستمع»، كما قال بيل ويتايكر من شبكة «سي بي إس» لهاريس في مقتطف من المقابلة التي من المقرر أن تبث كاملة اليوم الاثنين.
ومن جهته، دعا غوتيريش إلى إنهاء «أعمال العنف المروعة» و«سفك الدماء» في غزة ولبنان. وشدد غوتيريش في بيان على أنه «منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، اندلعت موجة من أعمال العنف المروعة وسفك الدماء. حان وقت تحرير الرهائن… حان وقت إسكات الأسلحة. حان الوقت لوضع حد للمعاناة التي اجتاحت المنطقة». كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه من امتداد الصراع إلى لبنان ضد «حزب الله».
ومن جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال محادثة هاتفية نتنياهو، أن «التزام فرنسا بأمن إسرائيل لا يتزعزع»، لكنه شدد أيضاً على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، حسبما أعلن قصر الإليزيه.
وأعرب الرئيس الفرنسي لنتنياهو عن «اقتناعه بأن وقت وقف إطلاق النار حان».
واعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمس الأحد، أن الحرب في قطاع غزة والتصعيد الدامي في لبنان أديا إلى إطلاق «شرارة في مجتمعاتنا»، مندداً بالأعمال المعادية للسامية وللإسلام في المملكة المتحدة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. وفي مقال نشرته صحيفة «صنداي تايمز»، كتب زعيم حزب العمال: «إن نيران هذا النزاع الدامي تهدد الآن بإحراق المنطقة، والشرارات تتطاير في مجتمعاتنا، هنا في بلادنا».
كما دعا المستشار الألماني أولاف شولتس مجدداً، أمس الأحد، إلى وقف لإطلاق النار في الشرق الأوسط. وقال شولتس في رسالة عبر الفيديو إن الحكومة الألمانية «تواصل الدعوة بإصرار إلى وقف إطلاق النار، وهو ما يجب أن يتحقق الآن أخيراً، حتى تتسنّى حماية المدنيين في قطاع غزة بشكل أفضل، وبالطبع توفير الرعاية لهم. وكي يتسنّى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين أخيراً».
وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي دعا، أمس الأحد، إلى «الضغط على إسرائيل» من أجل «وقف إطلاق النار» بعد ليلة من الغارات العنيفة التي هزّت الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال ميقاتي في بيان: «نطالب بالضغط على إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 فوراً»، معرباً عن تأييده «النداء المشترك الذي أصدرته فرنسا والولايات المتحدة، بدعم من الاتحاد الأوروبي ودول عربية وأجنبية» من أجل وقف إطلاق النار.
في غضون ذلك، رحبت مصر بدعوة الرئيس ماكرون إلى وقف تصدير السلاح لإسرائيل على خلفية الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والتي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ولبنان. وطالبت وزارة الخارجية المصرية في بيان أصدرته اليوم المجتمع الدولي بوضع الدعوة موضع التنفيذ، وجددت مطالبتها بالوقف الفوري والدائم لإطلاق للنار في كل من قطاع غزة ولبنان.
إلى ذلك، دعا وزيرا خارجية الأردن أيمن الصفدي وفرنسا جان-نويل بارو في ختام مباحثات في عمان، أمس الأحد، إلى «إنهاء التصعيد الإقليمي للحؤول دون انزلاق المنطقة نحو حرب إقليمية شاملة». وقال بيان لوزارة الخارجية الأردنية، إن الوزيرين أكدا خلال محادثاتهما في مقر وزارة الخارجية الأردنية في عمان «ضرورة الوصول إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة ولبنان، وحذرا من خطورة التصعيد الذي تشهده المنطقة».
(وكالات)

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *